انا طالبه احضر لمرحلة الماجستير في كندا بمرافقة زوجي لاادري من اين سابدا بالفعل انا تعبت جدا من اني امراة (اريد حقي الجنسي كاملا) وزوحي شخص عادي لايحب الجنس كثيرا مثلي وعندما يجامعني يريد فقط ان ينتهي
لجات للافلام الاباحيه سئمت من نفسي وضميري يعاتبني. صرت اقول لنفسي لايهم الجنس في الحياه لعلي ابتعد عن هذه الافلام لكن لم استطع. المشكله الثانيه انني شديدة الغيره وزوجي كوننا في بلاد اجنبيه ينظر الى هذه والى هذه لاادري ان كانت النظره فقط هكذا او لشي اخر
وقد تكلمنا في هذا الامر من قبل لكن ليس بمحمل الجد حتى لايظن انني اغار منهن. هذه المشاكل سببت لي قلقا كبيرا قدمت على اجازه لاني لااستطيع ان ادرس هكذا يسالني لماذا اقول له انني سئمت الدراسه لكنني احب الدراسه واعتقد لولا وجوده لحققت نجاحا كبيرا.
تمر علي ايام لاادري مااريد واشك في زوجي واشيك على ايميلاته و الفيس بوك لااجد شيئالكني سبق وان وجدت بعض الافلام الاباحيه واجهته فقال ليس انهم اصدقاؤه.
نقطه حدا مهمه والدي انسان شديد الشك لدرجة لااستطيع ان اوصفها فكان يشك في امي ثم في اختي الكبرى وللتو صار يشك في اختي الاصغر مني متزوجه وكانت حامل
كانت تتصل علي وتبكي من شك ابي لها بانها سحرته تكلمت مع ابي ولكن بدون جدوى والدي يتوهم اشياء لاتحدث ابدا ابدا.
هذه باختصار قصتي ارجوا من الله ثم منكم مساعدتي فاني تاااائهه جدا لااستطيع ان احكي لاي شخص عن ذلك جزاكم الله خيرا على هذا الموقع لقد وجدته بالصدفه.
بسم الله الرحمن الرحيم.
ابنتي منى:
السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت يا ابنتي تركت بلدك وتغربت عن وطنك وأهلك في سبيل هدف معين هو استكمال الدراسة في مرحلة الماجستير، وذلك يعني أنك فتاة متزنة، ويجب أن تكوني قدوة لغيرك، خاصة أن النظرة العامة من شعوب الأرض للشعب السعودي هو أنه يجب أن يكون ملتزماً أكثر من غيره لأن أرض السعودية تحتوي على أرض الحجاز بلاد الحرمين أرض مكة وأرض المدينة.
وقد تذكرت حينما كنت منذ بضع سنوات في مؤتمر في العاصمة الأردنية عمان، وكان يوجد معي دكتورة من الجزائر وأثناء دردشة بيننا ليلاً، قالت لي: "ليتني أموت هنا، وليس في بلدي". فاستغربت حديثها وقلت: لماذا؟ أجابت: " لأنني هنا أقرب من أرض رسول الله وبلدي هو أبعد من هذا البلد".
ومرة كنت في مكة المكرمة عندما اختلطت ببعض الحجاج من الأتراك، فكانت النساء تحاول تقبيلي بشكل ملفت، وعندما استعلمت عن الأمر قيل لي: أنت تنطقين العربية لغة القرآن واللغة التي تكلّمها نبينا محمد ، فأنت عربية وهو عربي .
لذلك يا ابنتي إن مشكلتك تكمن بتأثرك ربما في العادات الأجنبية، التي تستبيح الجنس دون رقيب أو حسيب.
وذلك لا يعني فقد حقك في المتعة الجنسية، والإسلام هذَّب هذه الغريزة برباط مقدس هو رباط الزوجية.
وبدلاً من النظر إلى الأفلام الإباحية لاستثارة الشهوة، فمن الممكن فعل ذلك في العلاقة بينك وبين زوجك.
وقد يتم ذلك بالاستعانة:
1- بالأضواء الخافتة.
2- لباس الشفاف من الثياب الملونة التي يحبها زوجك.
3- وضع العطر الذي ترغبين به وتشعرين أنه يريح زوجك.
4- وضع طعام خفيف تتناولينه مع زوجك تحت الشموع.
5- تكلمي مع زوجك بصوت خافت وحالم، إلخ..
أما بالنسبة للشك فلا تجعلي له إلى قلبك سبيلاً، خاصة أنك عانيت من مشاهدة مآسي الشك في عائلتك، من جهة الوالد تجاه والدتك، وتجاه أختك التي خاطبتك وهي تبكي من أثر شك والدك تجاهها، فلا تكرري التجربة مع زوجك.
ابنتي:
تعوذي بالله من الشيطان الرجيم الذي لا هم له سوى خراب البيوت والعلاقات بين الزوجين.
استعيني بالله في سبيل تحقيق الهدف الذي تغربت من أجله وهو استكمال الدراسة.
ومن الممكن الانتصار على الذات بالتعرف على الصالحين في كندا، فاذهبي إلى أحد المراكز الدينية القريبة من سكنك وحاولي التعرف على أشخاص قد يأخذون بيدك، فتملئين وقتك بالخير بدلاً من الشك ومحاولة التفرج على الأفلام الإباحية التي تملأ الصحائف بالسيئات، وفكري كيف ستقابلين الله تبارك وتعالى ورسوله يوم القيامة.
قال تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين. فالاستعانة بالصبر والصلاة توصل بك إلى بر الأمان بإذن الله.
سدد الله خطاك لِما فيه الخير لك ولمن حولك وجعلك من جند الخير.
إنه سميع مجيب. والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
الكاتب: د. حنان قرقوتي
المصدر: موقع المستشار